في مشهد المطاعم سريع التطوّر في قطر، لا يقتصر التميّز على تقديم أطباق مميزة فحسب، بل يشمل ذلك تقديم تجربة متكاملة ترتقي إلى أعلى المعايير. فقد تجاوز فن الطهي في قطر حدود تقديم الوجبات ليصبح احتفاء بالثقافة والمجتمع والإبداع في عالم الطهي. ومن المقاهي الشعبية في الأسواق إلى أفخم المطاعم الفاخرة، تحمل كل مائدة حكاية خاصة واليوم، يسلط برنامج «مذاق قطر» الضوء على مثل هذه القصص .
تم إطلاق برنامج «مذاق قطر» من قبل قطر للسياحة بالتعاون مع شركة الأبحاث العالمية إبسوس، عقب إطلاق دليل ميشلان الدوحة 2025، ليكون البرنامج الرسمي لتصنيف المطاعم في الدولة، وليشكّل علامة تميّز تُمنح للمطاعم التي لا تقدّم فقط طعامًا رائعًا، بل تجارب لا تُنسى. وبالنسبة للزائرين، فإن رؤية لوحة «مذاق قطر» عند مدخل أي مطعم تعني وعدًا بأن كل تفصيلة قد أُحكمت بعناية، وكل طبق أُعدّ بإتقان، وكل ضيف يُستقبل بدفء الضيافة التي تشتهر بها قطر.
رحلة الحصول على الاعتماد
يمثّل الحصول على شهادة «مذاق قطر» رحلة من الالتزام والإصرار على الجودة. إذ تُمنح المطاعم والمقاهي ومفاهيم الطعام المحلية تصنيفًا يتراوح بين نجمة واحدة إلى ثلاث نجوم، مع تخصيص التصنيف الأعلى "ثلاث نجوم" للمطاعم التي تحقّق أداءً متميزًا بنسبة 90% فأكثر في سلسلة من عمليات التقييم على مدار العام.
وتتجاوز هذه التقييمات مجرد قوائم التدقيق، بل هي لحظات تلتقط جوهر التجربة من حيث الخدمة والجودة وروح الضيافة. وتشمل العملية زيارات «المتذوق السري» لضمان أن تكون كل تجربة طعام حقيقية وغير مُعدّة مسبقًا، في حين تعكس النتائج الإجمالية التزام المؤسسة بمعايير التميّز على المدى الطويل.
ولكي تكون المنشآت مؤهلة للحصول على الاعتماد، يجب أولاً أن تقوم بالتسجيل والحفاظ على نشاطها عبر البوابة الرسمية للبرنامج، وأن تجتاز تفتيش وزارة الصحة العامة ضمن برنامج «واثق»، إلى جانب إثبات جودة متّسقة في الطعام والخدمة والأجواء العامة.
الاحتفاء بفن الطهي في قطر
يتم تكريم المطاعم الحاصلة على ثلاث نجوم سنويًا خلال حفل توزيع شهادات «مذاق قطر»، الذي يجمع الطهاة وأصحاب المطاعم للاحتفاء بإنجازاتهم واستلام لوحاتهم الرسمية، والتألّق ضمن مشهد المطاعم المزدهر في قطر.
قطر… وجهة عالمية لعشّاق الطعام
مع مواصلة قطر ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية نابضة بالحياة، يضع «مذاق قطر» معيارًا جديدًا للتميّز في عالم المأكولات. فهو يحتفي بالمواهب المحلية، ويحفّز الابتكار، ويُرسخ مكانة قطر على خريطة فنون الطهو العالمية.
وبينما يطمئن الزائر إلى أن كل وجبة تحمل بصمة الجودة والضيافة، يشكّل هذا الاعتماد حافزًا دائمًا لأصحاب المطاعم لمواصلة الارتقاء بمعايير التميّز في كل طبق وخدمة يتم تقديمها.
-انتهى-