التخطي إلى المحتوى الرئيسي

انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الدوحة الدولي للموسيقى والمشاة بمشاركة دولية مميزة

الأخبار

برعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي " لخويا " انطلقت مساء الثلاثاء 16 ديسمبر الجاري فعاليات مهرجان الدوحة الدولي للموسيقى والمشاة 2025 (Doha Tattoo) في نسخته الأولى، في مساء قطري يزدان بالهيبة والبهاء، لتكتب الدوحة فصلًا جديدًا في سجلها الثقافي والفني، وتعلن للعالم أن الموسيقى العسكرية ليست مجرد ألحان تعزف، بل هي لغة حضارة، ورسالة سلام، وجسر يربط بين الشعوب.

انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الدوحة الدولي للموسيقى والمشاة بمشاركة دولية مميزة

برعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي " لخويا " انطلقت مساء الثلاثاء 16 ديسمبر الجاري فعاليات مهرجان الدوحة الدولي للموسيقى والمشاة 2025 (Doha Tattoo) في نسخته الأولى، في مساء قطري يزدان بالهيبة والبهاء، لتكتب الدوحة فصلًا جديدًا في سجلها الثقافي والفني، وتعلن للعالم أن الموسيقى العسكرية ليست مجرد ألحان تعزف، بل هي لغة حضارة، ورسالة سلام، وجسر يربط بين الشعوب.

حضر الافتتاح سعادة الفريق الركن (طيار) جاسم بن محمد المناعي رئيس أركان القوات المسلحة القطرية وعدد من كبار المسؤولين بالدولة، ويستمر المهرجان الذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع Visit Qatar حتى العشرين من الشهر الجاري بمشاركة عالمية وإقليمية مميزة في تلك الفعالية الدولية للموسيقى العسكرية والمشاة، حيث العروض الموسيقية المبهرة تقدمها فرق موسيقى عسكرية في حدث عالمي يجمع بين الانضباط العسكري والروح الفنية في لوحة بديعة تتناغم فيها الأصوات مع الخطوات، وتلتقي فيها ثقافات الشرق والغرب على أرض الحي الثقافي "كتارا"، حيث البحر يعانق الصحراء، وحيث الإيقاع يترجم معنى الوحدة والانسجام.

وتشمل الفرق المشاركة من قطر (فرق وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، الحرس الأميري وقوة لخويا) وفرق من سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والجمهورية التركية وجمهورية كازاخستان، اجتمعوا على أرض الدوحة وعلى ضفاف الخليج في ساحة أرض الثقافة والابداع الحي الثقافي كتارا يعزفون مقطوعات موسيقية مستوحاة من تقاليد التاتو العالمية، احتفاء بالإيقاع والثقافة والوحدة في أجواء تعزز روح التبادل الثقافي وتحيي التقاليد العسكرية العريقة في أجواء تشع منها مشاعر الدفء والسلام والأمن والأمان كعادة كل الفعاليات التي تحتضنها الدوحة.

قوة لخويا

وقد بدأت أولى فعاليات المهرجان بعرض قدمته فرقة قوة الأمن الداخلي "لخويا"، تضمن عرضًا مميزًا للموسيقى العسكرية، عكس مستوى عالٍ من الانضباط والدقة والتناغم، وجسّد الاحترافية التي تتمتع بها القوة في مختلف مجالاتها.

وشمل العرض باقة من الألحان العسكرية الوطنية، نُفّذت بإيقاعات منسجمة وحركات استعراضية دقيقة، أظهرت مهارة أفراد فرقة الموسيقى العسكرية لقوة لخويا وقدرتهم على الأداء الجماعي المنسجم وقد لاقى العرض تفاعلًا واسعًا من الحضور، لما يحمله من طابع احتفالي ورسائل وطنية تعكس الاعتزاز بالهوية والانتماء.

وجاء العرض المميز في إطار حرص قوة لخويا على إبراز دور الموسيقى العسكرية بوصفها أحد عناصر البروتوكول العسكري ووسيلة فاعلة لتعزيز الروح المعنوية، وترسيخ قيم الالتزام والنظام.

المملكة الأردنية الهاشمية

تلا ذلك عرض مميز قدمته فرقة موسيقى القوات المسلحة الأردنية وفريق المشاة الصامت للحرس الملكي الأردني والحرس الشركسي، وعكس العرض المميز أعلى درجات الانضباط والدقة والاحتراف، وجسّد الإرث العسكري العريق للمؤسسة العسكرية الأردنية.

وتضمّن العرض مجموعة من الألحان العسكرية الوطنية والتقليدية، نُفذت بإيقاعات متناسقة وحركات استعراضية منظمة، أبرزت مهارة أفراد الفرقة وقدرتهم على الأداء الجماعي المتقن، وحرصت الفرقة على تقديم مقطوعات عسكرية، رافقتها تشكيلات دقيقة بالسلاح وحركات متزامنة مع نداءات البوق، ما أضفى على المشهد طابعًا احتفاليًا ورسميًا يعكس عراقة التقاليد العسكرية. والاحترافية العالية والتناغم والخبرة بين عناصر الفرق الموسيقية الأردنية.

سلطنة عمان

كما قدّمت فرقة الحرس السلطاني العماني عرضًا موسيقيًا مميزًا، عكس مستوى رفيعًا من الاحتراف الفني والانضباط، وجسّد الموروث الموسيقي العسكري العُماني في لوحة إبداعية على ضفاف الخليج العربي.

وتضمّن العرض العديد من الألحان العسكرية والوطنية التي أدّتها الفرقة بإيقاعات متناسقة وتناغم لافت بين آلات النفخ النحاسية، ما أضفى على الأجواء طابعًا يعكس هوية سلطنة عُمان وتقاليدها العريقة. وقد حظي العرض بإشادة الحضور لما تميز به من دقة في الأداء وجمال في التشكيلات الموسيقية.

المملكة المتحدة

قدّمت فرقة موسيقى سلاح الجو الملكي البريطاني والفرقة المركزية لسلاح الجو الملكي وسرب حرس علم الملك وفرقة القرب والطبول لسلاح الجو الملكي عرضًا موسيقيًا مبهرا، عكس مستوى عالي من الاحتراف الفني والانضباط، وجسّد الإرث الموسيقي العسكري العريق للمملكة المتحدة.

وتضمّن العرض مجموعة من المقطوعات العسكرية الكلاسيكية والألحان الوطنية، قُدّمت بتناغم دقيق بين آلات النفخ النحاسية والخشبية والإيقاعية، في أداء أبرز مهارة العازفين ودقة التشكيلات الموسيقية. وقد حظي العرض بتفاعل واسع من الحضور.

وزارة الدفاع

قدّمت فرقة القوات المسلحة القطرية للموسيقى عرضًا موسيقيًا مميزًا، عكس مستوى عاليًا من الاحتراف والانضباط، وجسّد التقاليد العسكرية القطرية العريقة وروح الانتماء الوطني.

وتضمّن العرض مجموعة من الألحان العسكرية والوطنية، نُفذت بإيقاعات متناسقة وتشكيلات دقيقة استخدم العرض الموسيقى النفخ بالبوق والآلات النحاسية والتشكيلات أبرزت مهارة أفراد الفرقة وقدرتهم على الأداء الجماعي

ويأتي هذا العرض ليظهر دور الفرقة في إطار مشاركتها في المناسبات الوطنية والرسمية، ودورها في تعزيز الروح المعنوية وترسيخ قيم النظام والالتزام، إلى جانب إبراز الوجه الحضاري والثقافي للقوات المسلحة القطرية

4 دول

وفي عرض استثنائي وعلى أرض الدوحة جاء عرض القرب والطبول ليجمع بين الشرق والغرب في نغم متناسق حيث شاركت فرق قطر وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة بـ 140 قربة يصدحون بصوت واحد في اصطفاف واحد ينسجون مزيجا من التعايش الحضاري والتناغم الموسيقي العسكري المبهر والنادر للإعلان عن روح السلام والانضباط العسكري في مشهد يجسد قدرة الموسيقى العسكرية على أن تكون لغة عالمية توحد الشعوب.

أمريكا

قدمت الفرقة الموسيقية لحرس الشرف في القوات الجوية الأمريكية عرضاً رائعا حيث جمع العرض بين الأداء الموسيقي التقليدي والاستعراض بالسلاح بطريقة منسقة وصامتة أبهرت الحضور يرافقه التناغم المتقن في التشكيلات الاستعراضية

العرض الذي اتسم بالانضباط والدقة العالية عكس صورة فنية راقية عن المؤسسة العسكرية الأمريكية، ونال إعجاب الجماهير التي تفاعلت مع المشهد الفريد الذي جمع بين الموسيقى العسكرية والمهارة الاستعراضية.

تركيا

وفي ساحة كتارا عادت الاذان من الغرب إلى الشرق بعد استمتاعها بموسيقى حرس الشرف الأمريكي لتنهل من عراقة التاريخ بالحان ماتعة قدمتها الفرقة الموسيقية لقوات الدرك التركية وفرقة المهتران حيث كان الحضور على موعد للاستماع ومشاهدة أقدم موسيقى عرفها التاريخ حين قدمت فرقة موسيقى الدرك التركية عرضاً فنياً مبهراً استخدمت فيه البوق والآلات النحاسية في عزف مقطوعات موسيقية تقليدية وحديثة، مصحوبة بتشكيلات عسكرية دقيقة أظهرت الانضباط والمهارة العالية ، وكان العرض الذي جمع بين الموسيقى العسكرية والاستعراضات الميدانية يجسد عراقة العسكرية التركية العريقة .

ايرلندا

وبانتقال سلس من الشرق إلى الغرب مرة أخرى قدمت الفرقة الموسيقية للحرس الإيرلندي عرضاً موسيقياً مميزاً حيث استخدمت البوق والآلات الموسيقية النحاسية والخشبية في عزف مقطوعات متنوعة جمعت بين الطابع التقليدي والحديث مع تشكيلات عسكرية دقيقة أظهرت الانضباط والمهارة العالية لأفراد الفرقة، ما أضفى على الأداء طابعاً احتفالياً مبهراً نال إعجاب الجمهور.

كازاخستان

اما فرقة حرس الشرف لوزارة الدفاع والفرقة العسكرية المركزية للقوات المسلحة بجمهورية كازاخستان وهما يمثلان أحد ابرز المدارس العسكرية في آسيا قدما عرضاً فنياً مبهرا تضمن فقرات موسيقية متنوعة باستخدام الآلات النحاسية والخشبية، إلى جانب تشكيلات عسكرية دقيقة أظهرت الانضباط والمهارة العالية لأفراد الفرقة كما جمع العرض بين الطابع التقليدي والحديث مؤكداً على الدور الثقافي والفني للموسيقى العسكرية في تعزيز التواصل بين الشعوب وإبراز الوجه الحضاري للقوات المسلحة الكازاخية.

وزارة الداخلية

وكان الموعد في ختام فعاليات اليوم الأول للمهرجان مع الفرقة الموسيقية لوزارة الداخلية ممثلة في فريق الاستعراض بأكاديمية الشرطة حيث قدم الفريق عرضاً موسيقياً عسكرياً جمع بين الأداء الحركي المنضبط وحركات المشاة الصامتة على أنغام الموسيقى العسكرية، فضلا عن رسم تشكيل كلمة الدوحة على أرض الميدان إلى جانب الاستعراض بالسلاح في إبراز واضح لمهارة أعضاء الفريق، كما قدمت مقطوعات موسيقية وطنية وألحاناً عالمية لتؤكد ان الموسيقى العسكرية القطرية أصبحت وسيلة للتواصل الثقافي والدبلوماسي، لتسهم في تعزيز صورة قطر كدولة تجمع بين الأصالة والانفتاح على العالم.

القصة

لم يكن المهرجان مجرد عروض موسيقية، بل تخللته قصة قطرية بعنوان حكاية جاسم، جسدت مراحل تطور الحياة في قطر من قلب الصحراء إلى أعماق البحر وصولًا إلى الدوحة الحديثة. كانت القصة لوحة مسرحية بديعة، استخدمت فيها المؤثرات البصرية والإبل والسفن، لتروي رحلة بطلها جاسم الذي حمل ربابة الأجداد، وغاص في البحر ليجد الدانة المضيئة، ثم ارتحل إلى المستقبل حيث الأضواء والتكنولوجيا، ليجمع في النهاية ألحان الشرق والغرب في عصا المايسترو، رمزًا لقدرة الدوحة على أن تكون ملتقى الثقافات والفنون العالمية، واتساعها لتكون ملتقى يجمع مختلف الثقافات والفنون العالمية لما لها من دور في بناء جسور التواصل والسلام بين الأمم.

لمحة تاريخية

نشأ مهرجان "التاتو" للموسيقى العسكرية في أوروبا كلحن يُعزف مساءً لتنبيه الجنود بالعودة إلى ثكناتهم. ومع مرور الوقت، تطورت هذه الإشارة البسيطة لتتحول إلى عروض موسيقية عسكرية منظمة. وبحلول القرن العشرين، أصبح هذا التقليد حدثًا فنيًا متكاملًا يجمع بين الانضباط العسكري والأداء الموسيقي المبدع.

كان مهرجان إدنبره الملكي للتاتو العسكري عام 1950 نقطة تحول تاريخية، حيث قدّم عروضًا جمعت بين الطبول والأبواق واستعراضات المشاة والعروض الضوئية التي أصبحت لاحقًا عنصرًا أساسيًا في هذه الفعالية الفريدة. ومنذ ذلك الحين، انتشرت نسخ أخرى من المهرجان في دول عدة مثل سويسرا وروسيا واليابان وأستراليا، لتصبح منصة عالمية تحتفي بالتراث العسكري وتنوع الثقافات من خلال الموسيقى والعروض الاستعراضية.

-انتهى-